التخطي إلى المحتوى الرئيسي

قصة قطرة المطر قصص من الادب الأوروبي

قصة قطرة المطر قصص من الادب الأوروبي


أنت تعرف ولا شك المكبرة الزجاجية ، زجاجة نظارة مدورة تجعل من كل شيء أكبر من حجمه مئة مرة ؟ عندما تمسك بها وتضعها أمام عينك وتنظر إلى قطرة ماء من بركة سترى آلاف الحيوانات العجيبة .
نبذة عن المؤلف :
قصة من روائع الأدب الدنماركي ، للشاعر والمؤلف هانس كريستيان أندرسن ، ولد هناس في أودنسه في الدنمارك في 2 ابريل عام 1805م ومن أشهر أعماله الأدبية : فرخ البط القبيح ، الحورية الصغيرة ،حصل على وسام النسر الأحمر من الدرجة الثالثة ، وتوفي هانس أندرسن في 4 أغسطس عام 1875م عن عمر يناهز 70 عام .
بطريقته الخاصة :

التي لا يمكن أن تراها بيعنك المجردة في الماء ، ولكن تلك الحيوانات الموجودة في الحقيقة ، تكاد تشبه صحنا مملوءًا بالروبيان ، يتحرك ويتقافز ، وهو نهم جدا يشد أذرع ، سيقان مؤخرات وأطراف بعضه بعضا ، ولكن بالرغم من ذلك فهو سعيد ولكن بطريقته الخاصة .
الرجل العجوز :
وكان هناك رجل عجوز ، أطلق الناس عليه ، خريبط مخربط ، لأن ذلك كان هو اسمه بالفعل ، كان دائما يطمع بالحصول على الأفضل من كل شيء ، وإن لم يتمكن من ذلك يحصل عليه بالسحر .
قطرة ماء :
أمسك ذات يوم بالمكبرة الزجاجية ، وأخذ ينظر من خلالها إلى قطرة ماء أخذت من ترعة ، فما الذي رآه ؟ رأى آلافا من الحيوانات الصغيرة ، تطفر وتقفز تشد وتلتهم بعضها بعضًا ، يا له من منظر مقرف ، قال العجوز خريبط المخربط ، ألا يمكنهم العيش بسلام وطمأنينة ، ويهتم كل بشأنه ، أخذ يفكر ويفكر ولكنه لم يتوصل إلى شيء ، فلجأ أخيرًا إلى السحر .



قطرة دماء ساحرة :
لابد لي من أن ألونهم حتى أتمكن من رؤيتهم بوضوح ! وأراق ما يشبه قطرة النبيذ الأحمر في قطرة ماء ، ولكن ذلك كان دم ساحرة ، من النوع الراقي بكلفة قرشين للقطرة ، واصطبغت بعدها أجسام كل الحيوانات العجيبة ، بأكملها بلون أحمر جوري ، وبدا المنظر مثل مدينة بأكملها برجال عراة متوحشين !
الحذر :
ماذا لديك هنا ؟ سأله عفريت عجوز آخر ، لم يكن له اسم وذلك من أفضل صفاته ، حاول أن تحزر ؟ إن حزرت ما هو أعطيتك إياه ! ولكن ليس من السهل معرفته طالما لا علم لك به إطلاقا ! قال خريبط مخربط .
مثل مدينة تتراكض :
وراح العفريت العجوز ، الذي لا اسم له ينظر عبر المكبرة الزجاجية في قطرة الماء ، وقد بدت بالفعل مثل مدينة تتراكض فيها الناس عراة ، كان شيئًا يقشعر له البدن والذي يزيد من هذا الإحساس ، هو رؤيتهم وهم يتدافعون ، يركل واحدهم الآخر ، يقضم الآخر ، يقرص الآخر ، يتناهشون ويسحلون بعضهم البعض ، وما توجب أن يكون أسفل كان في أعلى ، وما توجب أن يكون في الأعلى كان في الأسفل .

للمزيد من المواضيع المشابهة لاتنسى زيارة : نسج

ألم وتوحش :
انظر ، انظر ساقه أطول من ساقي ، فانقض عليها والتهمها ، وكان لأحدهم ورمة صغيرة خلف أذنه ، ورمه ليست خبيثة لكنها تؤلمه ، وكان ذلك لم يكن كافيا فيجب أن يتألم أكثر ، لذا أخذوا يقضمونها ، ثم سحبوه والتهموه بسبب الورمة الصغيرة ، وكان هناك شابة جلست ساكنة مثل عذراء صغيرة ، لا تنشد غير السلام والهدوء ، ولكنهم لم يتركوها وشأنها ، طلبوا منها التقدم نحوهم ، فجذبوها وسحلوها والتهموها .
قطرة المطر :
قال العفريت : منظر ممتع للغاية ، بالفعل ولكن ماذا كان باعتقادك ؟ هل بإمكانك أن تخمن ، سأل خريبط مخربط : انه واضح مثل عين الشمس ، إنها كوبنهاجن أو أية مدينة أخرى من المدن الكبرى ، فالمدن تتشابه ، إنها مدينة كبيرة ، قال الثاني … فأجاب خريبط مخربط : إنها قطرة ماء من ترعة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة قصيرة مترجمة من اليابانية

قصة قصيرة مترجمة من اليابانية مصدر الصورة ما إن وصلت المرأة من الوطن ، لتزف إلى الرجل ، حتى نقل إلى مركز الأرصاد الجوية ، في سلسلة جبال هسينج آن ، بمنشوريا ، وتمثل ما أدهش المرأة أكثر من أي شيء آخر ، من أن ملء صفيحة زيت من الماء يكلف سبعة سينات .. ماء قذر . نبذة عن المؤلف : قصة عالمية ، للأديب الياباني والروائي ياسوناري كاواباتا ، ولد كاواباتا في أوساكا – اليابان في 14 يونيو عام 1899م ، تخرج من جامعة طوكيو الإمبراطورية ، وحصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1968م ، من أشهر إبداعاته : رواية الصورة ، رواية جلسة أرواح ، رواية مظلة ، إلخ.. توفي كواباتا في 16 ابريل عام 1972م ، وهو الأديب الياباني الذي ترجم له أكبر عدد من الأعمال الياباني إلى اللغة العربية . ومختلط بما لا يدري المرء ، وساورها الشعور بالغثيان ، لمجرد التفكير في أن عليها استخدام هذا الماء في المضمضة ، أو غسل الأرز ، وفي غضون ستة أشهر ، انقلب لون الملاءات والملابس الداخلية جميعها ، إلى الصفرة !

قصة من الادب اللاتيني

قصة من الادب اللاتيني للكاتبة لوكريسيا مالدونادو . قصة من الادب اللاتيني قصص نسج يظهر كل شيء فجأة بوضوح وفي الوقت نفسه يوجد الكثير من الظل في كل الأنحاء ، وفجأة كما لو أن الحزن قد انتهى ومع ذلك تتألم كثيرًا لأنك لا تستطيع أن تقف على قدميك ، وفجأة ينسى الواحد كل شيء . ولكن تأتي تلك الوجوه الحزينة لأطفال يبكون وهم يتشبثون بالبنطال :”لا ترحل بابا” ، ولكنني كنت أبًا لأحدهم ذات مرة فمتى وكيف وأين ومع من ،وفجأة ظهر شخص وكأنه مصاب بالهلوسة وكان ذا عينين شاردتين . وبمجرد سماعه يتحدث بلهجة غريبة غير اللهجة الأصلية ؛ لم يستطع أحد أن يفهم تلك اللهجة اللعينة التي يتحدث بها ، وفجأة يعرف أن لا أحد ينتظرنا في ذلك المكان ، ومع ذلك استمر في بحثه بعينيه بانزعاج وسط الظلال في الوجوه المألوفة القديمة ،والذي لم نتعرف عليه وسط ذلك الحشد .

قصة رواية 1984م جورج أورويل

حينما يكون هناك عالم مليء بالزيف والتلاعب بالبشر في وقت لا تهدأ فيه شظايا الحرب القاتلة ؛ إذن فإنك أمام عالم لا يعرف الرحمة بل إنه ارتبط بالظلم والطغيان ونظامًا سياسيًا فاسدًا ، إنه العالم الذي ورد في رواية “1984”. نبذة عن مؤلف الرواية : الكاتب هو “جورج أورويل” وهو الاسم المستعار الذي اشتهر به ، أما اسمه الحقيقي فهو “إريك آرثر بلير” ، الذي وُلد عام 1903م في بريطانيا ، وقد عُرف كصحافي وكاتب روائي ، توفي عام 1950م ، ومن أبرز أعماله رواية “1984” والتي تم اختيار اسمها لجذب الانتباه بعد تغييره من “الرجل الأخير في أوروبا”. حول الرواية : لقد وقعت أحداث الرواية في أوشينا وهي واحدة من الثلاثة دول العظمى التي قامت باقتسام العالم بعد نشوب حرب عالمية قاسية ، وتأتي معظم أحداث الحبكة الدرامية في لندن ، وتمتلئ المدينة بملصقات تتبع رئيس الحزب حيث كُتب عليها “الأخ الأكبر يراقبك ” ، وقد انقسم شعب أوشينا إلى ثلاث طبقات أساسية وهم : الطبقة العليا (الحزب الحاكم وهم أقلية 2%) ، والطبقة الوسطى (الحزب الخارجي 13%) ، والطبقة الدنيا (الطبقة الكادحة 85%) ، وقد قام الحزب الحاكم بالسيطرة على المواطنين من خلال أربع...