التخطي إلى المحتوى الرئيسي

قصة رواية 1984م جورج أورويل



حينما يكون هناك عالم مليء بالزيف والتلاعب بالبشر في وقت لا تهدأ فيه شظايا الحرب القاتلة ؛ إذن فإنك أمام عالم لا يعرف الرحمة بل إنه ارتبط بالظلم والطغيان ونظامًا سياسيًا فاسدًا ، إنه العالم الذي ورد في رواية “1984”.
نبذة عن مؤلف الرواية :
الكاتب هو “جورج أورويل” وهو الاسم المستعار الذي اشتهر به ، أما اسمه الحقيقي فهو “إريك آرثر بلير” ، الذي وُلد عام 1903م في بريطانيا ، وقد عُرف كصحافي وكاتب روائي ، توفي عام 1950م ، ومن أبرز أعماله رواية “1984” والتي تم اختيار اسمها لجذب الانتباه بعد تغييره من “الرجل الأخير في أوروبا”.

حول الرواية :
لقد وقعت أحداث الرواية في أوشينا وهي واحدة من الثلاثة دول العظمى التي قامت باقتسام العالم بعد نشوب حرب عالمية قاسية ، وتأتي معظم أحداث الحبكة الدرامية في لندن ، وتمتلئ المدينة بملصقات تتبع رئيس الحزب حيث كُتب عليها “الأخ الأكبر يراقبك ” ، وقد انقسم شعب أوشينا إلى ثلاث طبقات أساسية وهم : الطبقة العليا (الحزب الحاكم وهم أقلية 2%) ، والطبقة الوسطى (الحزب الخارجي 13%) ، والطبقة الدنيا (الطبقة الكادحة 85%) ، وقد قام الحزب الحاكم بالسيطرة على المواطنين من خلال أربع وزارات وهم : وزارة السلام والتي تهتم بشؤون الحرب ، وزارة الوفرة والتي تهتم بالاقتصاد ، وزارة الحب والتي تهتم بحفظ النظام ، وزارة الحقيقة والتي تهتم بالأخبار والتعليم والترفيه .
أحداث الرواية :
البطل هو “وينستون سميث” والذي يعيش بمقاطعة “إيرستريب 1” الواقعة على أنقاض انجلترا حيث تم تقويضها نتيجة للحرب ، ويعمل سميث كعضو في الحزب الخارجي ، ويسكن داخل شقة مكونة من غرفة واحدة فقط ، ولا يملك أي طعام بها سوى الوجبات الصناعية والخبز والنبيذ ، وقد عمدت السلطة إلى نشر شاشات للعرض داخل كل مبنى ، كما وضعت كاميرات مراقبة وميكروفونات خفية بحيث يسهل على الشرطة تحديد أي جهة تشكل خطورة على النظام الحاكم .

لقد تعلم الأطفال أيضًا كيفية الإبلاغ عمن يشتبهون به بأنه مجرم حتى وإن كانوا آبائهم ، ويعمل وينستون محررًا بوزارة الحقيقة حيث أنه مسؤول عن المراجعة التاريخية ، فيقوم بإعادة كتابة الوثائق وتغيير الحقائق والصور حتى تتوافق مع ما يصدر عن الحزب الحاكم ، كما يقوم بإعدام كافة الوثائق الحقيقية الأصلية ، ولكن وينستون يصاب بالذهول لمعرفته الحقائق الماضية ويسعى إلى معرفة المزيد .
يبدأ وينستون في كتابة مذكراته في غفلة من شاشة العرض المثبتة بشقته ، وقام بانتقاد السلطة والزعيم المعروف بالأخ الكبير ، ويُعد ما فعله بمثابة جريمة إذا تم اكتشافها ستكون عقوبتها وخيمة وهي الإعدام ، وتظهر “جوليا ” وهي شخصية أساسية بالرواية وهي شابة تعمل في صيانة آلات كتابة الروايات ، وتقوم بالاعتراف لوينستون بحبها له عن طريق ورقة تدسها في يده ، ثم يكتشف أنها مثله تكره الحزب الحاكم ، ويقتربان من بعضهما أكثر ويلتقيان بغرفة في ريف فقير بلندن بعيدًا عن شاشات العرض .
يقوم وينستون بالاقتراب من أحد أعضاء الحزب الداخلي والذي يُدعى “أوبراين” ، حيث يشعر بأنه عميلًا ينتمي إلى الأخوية وهي جماعة سرية تنتوي القضاء على السلطة ، وبعد نقاش بين الاثنين يقوم أوبراين بمنح وينستون كتاب يتحدث عن مفاهيم الحرب الدائمة تحت عنوان “الجماعية النخبوية بين النظرية والتطبيق” وهو من تأليف قائد الأخوية المنبوذ شعبيًا .
تقوم شرطة الفكر باعتقال وينستون وجوليا داخل وزارة الحب من أجل إجراء التحقيقات معهما ، حيث يتضح أن الرجل الذي قام بتأجير الغرفة لهما في الريف هو أحد أفراد شرطة الفكر ، كما أن أوبراين هو الآخر من أفرادها ، يقوم أفراد الشرطة بتعذيب وينستون حتى يعترف بجرائم لم يرتكبها ، ويتم إرساله إلى الغرفة الأكثر تعذيبًا والتي تُدعى “الغرفة 101” ، ويقوم وينستون بدعوتهم لتعذيب جوليا بدلًا منه ، وحينما يتقابلان بعد تعذيبهما وإعادة تأهليمهما يعترفان لبعضها بالخيانة نتيجة تعذيبهما ، ويقوم وينستون بإدمان شرب الخمر حتى ينسى ما حدث له ، ثم تأتي النهاية بعودته إلى حب الأخ الكبير تاركًا منفاه العنيد الذي اختاره من قبل .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة مانجا قصيرة واتباد

قصة مانجا قصيرة واتباد  قصة مانجا قصيرة واتباد نسج عندما عادت كينوكو من زيارة بيت أبويها ، استعادت ذكرى الوقت الذي مضت فيه زوجة أخيها لزيارة مسقط رأسها. نبذة عن المؤلف : قصة من روائع الأدب الياباني ، للأديب الياباني ياسوناري كاواباتا الحاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1968م ، بدأ كواباتا بلفت الانتباه إليه ، بعد تأليفه لعدة قصص قصيرة وهي بلد الثلج ، طيور الكركي الألف ، وتوفي كواباتا في 16 ابريل عام 1972م . هذه القصة مقدمة من نسج في قرية زوجة أخيها الجبلية ، هناك عرف يطلق عليه اسم مأدبة الزلابية ، فكل عام ، وفي كل مساء الحادي والثلاثين من يناير تدعى كل الفتيات اللواتي تزوجن ، وانتقلن للإقامة بعيدا عن العودة إلى القرية ، وتناول الزلابية في حساء الفاصوليا . الوطن : ألا تزالين ترغبين في الذهاب حتى في وسط كل هذا الجليد؟ . قالتها أم كينوكو ، وهي تشعر بالاستياء قليلًا ، بعد أن راقبت كنتها ، وهي تضع وليدها على ظهرها ، وتغادر الدار ، وأضافت : هل تستطيع حقا أن تستمتع بالأمر بعد كل ذلك القدر ؟ إن لها أطفال ، ومع ذلك فها هي تتصرف كالأطفال ، ما أعجب ألا يكون قد ربطها شعور بهذه الدار .

قصة قصيرة للاطفال ممتعة للصغار

قصة قصيرة للاطفال ممتعة للصغار الأب والأم وكل الأخوة ، قد ذهبوا إلى المسرح لمشاهدة المسرحية، فقط : أنا صغيرة وعرّابها بقيا وحيدين في البيت ، نحن أيضًا نريد مشاهدة ملهاة ، قال العراب ، وبالإمكان أن تبدأ بالحال ! نبذة عن المؤلف : قصة من روائع قصص الأطفال الدنماركية المترجمة ، للكاتب العالمي هانس كريستيان أندرسن ، وهو من أشهر الكتاب الدانماركيين ، وقد لقب بشاعر الدانمارك الوطني ، ولد عام 1805م وتوفي عام 1875م . آنا الصغيرة والمسرح : ولكن ليس عندنا مسرح ! قالت آنا الصغيرة ، ليس لنا من يمثل ، دميتي القديمة لا يمكنها ذلك ، لأنها قبيحة جدًا ، والجديدة غير مسموح لها أن تلبس ثيابها الجديدة المتغضنة . العراب والمسرح : بإمكان المرء دوما الحصول على ممثلين إن تتناول ما عنده ! قال العراب : لنقم الآن مسرحا.. سنضع كتابا هنا ، وهذا واحد ويكفي واحد آخر ، نصفها في صف معوج ، وثلاثة في الجانب الآخر ، ها قد صارت عندنا كواليس ! العلبة القديمة ، نضعها هنا ، يمكن أن تكون ستارة خلفية ، لنقلب قاعدتها إلى الخلف . تجهيز المسرح : المسرح يصور الآن غرفة ، لا يغيب ذلك عن أحد ! علينا الآن أن نأتي بالممثلون ! دعي

قصتين فيها عبرة وحكمة عميقة

قصتين فيها عبرة وحكمة عميقة نادي القراءة والكتاب قصتين فيها الكثير من العظة والحكمة،قصة قصيرة تعبر عن الكثير ويستشف منها العديد من الفوائد .استمتع معنا بقراءة وتحليل هذه القصتين القصيرة.مقدمة من نسج للقصص والروايات . القصة الاولى: لم يكن المطر الربيعي من الغزارة ، بحيث يجعل الأشياء تتبلل كان خفيفا حتى ليوشك أن يشبه الضباب ، ولا تتجاوز ندواته ما يرطب البشرة قليلاً ، انطلقت الفتاة تعدو إلى الخارج ، ولكحت مظلة الفتى ! أوه ، إنها تمطر .. بينما كان الفتى يمرأمام المتجر ، فتح مظلته .. ليحجب خجله بأكثر من حمايته لنفسه من المطر ، وعلى الرغم من ذلك ، فقد مد يده الممسكة بالمظلة نحو الفتاة ، فوضعت كتفا واحدة تحتها ، وشرع الفتى يبتل الآن . احتماء : ولكنه لم يستطع إجبار نفسه على الاقتراب بشكل أكبر من الفتاة ، ليسألها عما إذا كانت ستشاركه الاحتماء بها ، وعلى الرغم من أنها أرادت أن تضع يدها على مقبض المظلة مع يد الفتى ، إلا أنها بدت كأنما توشك على الركض بعيدًا . القصة الثانية : الأستويو : مضيا كلاهما إلى استوديو المصور الفوتوغرافي ، فوالد الفتى يوشك على أن ينقل في إطار وظيفته بالخدمة المدنية ،وهذه ال