التخطي إلى المحتوى الرئيسي

قصة قصيرة عن الحظ للأطفال

قصة قصيرة عن الحظ للأطفال

قصة قصيرة عن الحظ للأطفال نسج

سأروي حكاية عن الحظ ، نحن جميعًا نعرف الحظ : البعض يراه على مدار السنة ، وآخرون في سنوات معينة ليوم واحد ، أجل قد يعطي لناس مرة واحدة فقط في حياتهم ، ولكننا جميعًا نراه .

هبة الحظ :

لا داعي لأن أحكي فكل واحد يعرف بأن الله تعالى ، هو الذي يرسل الطفل الصغير ، ويضعه في حضن أمه ، يمكن أن يكون ذلك في القصر الضخم وبيت المقتدرين ، ولكن أيضًا في الحقول المفتوحة حيث الريح الباردة تهب ، ومع هذا فليس كل أحد يعرف ، ومع ذلك ربما يعرف الجميع أن ربنا في اللحظة التي يأتي بها ، بالطفل يأتي بهدية حظ معه ، ولكن من الواضح بأنها لا توضع إلى جانبه .
نيوتن وحظه :
توضع في مكان ما في العالم ، في مكان لا يفكر المرء في العثور فيه على حظه ، رغم أنه يكون هناك دومًا ، ذلك مفرح ، يمكن أن يوضع الحظ في تفاحة ، وذلك بعينه كان بالنسبة للعالم الذي اسمه نيوتن ، التفاحة سقطت فعثر هو على حظه ، ولدي قصة أخرى يمكن أن تروى وهي قصة كمثرى .

قصة الرجل والكمثرى :
كان هناك رجل مسكين ، ولد في فقر مدقع ، ونشأ في فقر مدقع وتزوج ، كان بالمناسبة نجارا خراطا وقد كان يخرط على الأخص مقابض مظلات ، وحلقات للمظلات ، ولكن بالكاد كان له ما يعتاش منه ، لن أجد الحظ أبدًا ، قال : إنها قصة معاشة حقًا ، وبالإمكان ذكر البلد والمكان الذي عاش فيه الرجل ولكن هذا لن يشكل فارقًا ، حبات عنب الروان الحمر الحامضة كبرت ، بشكل زبيب فيه ما حول البيت والحديقة !
الحديقة وشجر الكمثرى :
في الحديقة كانت هناك أيضًا شجرة كمثرى ، ولكنها لم تحمل يوما ، ولو ثمرة كمثرى واحدة ، ومع ذلك فقد وضع الحظ في حبة كمثرى هذه ، وضع في حبات الكمثرى البعيدة عن النظر .
ريح شديدة وبداية الحظ :
ذات ليلة هبت الريح بشكل مخيف ، كتب في الصحف بأن عربة البريد رفعتها العاصفة إلى الأعلى وألقتها مثل خرقة ، غصن كبير من شجرة الكمثرى كان قد انكسر ، ووضع الغصن في ورشة النجارة والرجل خرط على سبيل اللهو كمثرى كبيرة منه ، ومن ثم أقل حجمًا وبعدها بعض حبات صغار .



الكمثرى والمظلات :
على هذه الشجرة أن تحمل ولو مرة ثمرة كمثرى ، قال ثم أعطى الحبات بعدها للأطفال يلعبون بها ، من ضروريات الحياة في بلد كثير المطر وهو لاشك مظلة ، كل العائلة كانت تتقاسم مظلة واحدة فقط ! إن هبت الريح قوية جدا انقلبت المظلة على ظهرها ، أجل بل إنها انكسرت بضع مرات ، ولكن الرجل قام بتصليحها ثانية ، الأتعس في الأمر أن الزر الذي يحبس ثنيات المظلة إلى بعضها ، عندما تغلق غالبا ما كان يخلع ، أو الحلقة التي توضع حولها تعطل.
وضع ضبط للمظلة :
ذات يوم انخلع الزر : بحث الرجل عنه على الأرض ، فعثر على واحدة من أصغر حبات الكمثرى المخروطة ، واحدة من الحبات التي حصل عليها الأطفال للعب بها .. لا يمكن العثور على الزر : قال الرجل ، ولكن هذا الشيء الصغير يمكن أن يفي بالغرض نفسه ! وعمل ثقبا به ، مرر حبلا رفيعا فيه فضبطت حبة الكمثرى الصغيرة مع الحلقة المكسورة ، وكان بالفعل أفضل ما حصلت عليه المظلة من حابس حتى الآن .

الكمثرى الخشبية والحظ :
وعندما أرسل الرجل مقابض مظلات إلى العاصمة في السنة التالية ، أرسل بدوره معها حبات الكمثرى الصغيرة المخروطة مع نصف حلقة وترجاهم تجربتها وهكذا وصلت إلى أمريكا.
عندها لوحظ بالحال أن الكمثرى الصغيرة تدوم أطول بكثير من كل أنواع الأزرار ، ولذلك طلب التاجر بأن تكون كل المظلات التي ستصل بعد الآن مقفولة بكمثرى صغيرة ، هكذا إذًا : وصلت له طلبيات ، كمثرى بالآلاف !كمثرى خشبية على كل المظلات ! على الرجل الآن أن يجد ، وخرط وخرط ، كل شجرة الكمثرى راحت في حبات كمثرة خشبية صغيرة ! عادت له بقروش ، عادت بدنانير !

يمكن للحظ أن يكمن في عود :
في أشجار الكمثرى هذه كم حظي ! قال الرجل : حصل الآن على ورشة نجارة كبيرة مع صناع وصبيان ، كان دوما بمزاج رائق ، يردد : يمكن للحظ أم يكمن في وعود وأنا أقول ذلك أيضًا ، أنا الذي أروي الحكاية .
الراوي غير المرئي :
المثل يقول : ضع عودا أبيض في فمك تصير غير مرئي ! .. ولكن لابد له من أن يكون العود الصحيح هو الذي يعطي لنا في هدية الحظ ، من ربنا تعالى ، وقد حصلت عليها ، وبإمكاني أيضًا مثل الرجل أن آتي بالذهب الرنان ، الذهب اللامع والأفضل ، ذلك الذي يلمع في عيون الأطفال ، ذلك الذي يرن من فم الأطفال ، ومن الأب والأم أيضًا .
وهم يقرؤون الحكاية وأنا معهم ، وسطهم في البيت ولكن غير مرئي ، فلدي العود الأبيض في فمي ، إن شعرت الآن بأنكم سعداء بما أقص عليكم سأقول حينها ، أيضًا : الحظ يكمن في عود !.


نبذة عن المؤلف :
من روائع قصص الأطفال الدنماركية المترجمة ، للكاتب العالمي هانس كريستيان أندرسن ، وهو من أشهر الكتاب الدانماركيين ، وقد لقب بشاعر الدانمارك الوطني ، ولد عام 1805م وتوفي عام 1875م .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة أوبرا الفتاة الغجرية الجمال والخبث

أوبرا الفتاة الغجرية الجمال والخبث قصة أوبرا الفتاة الغجرية الجمال والخبث تعد أوبرا كارمن من أشهر الأوبيرتس العالمية   هي مسرحية أوبرا مكونة من أربعة فصول ألفها الموسيقي الفرنسي جورج بيزيه ،وقام هنري مايلهاك و لودوفيك هاليفي بكتابة الكلمات،وهي مستمدة من رواية تحمل نفس الاسم للكاتب الفرنسي بروسبر مريميه ، تم عرض المسرحية لأول مرة على المسرح الوطني للأوبرا المسرحية في باريس عام 1875م، ولم يلقى أول أداء للمسرحية ترحيب الجماهير ولم يحقق النجاح المتوقع، ولكنها سرعان ما أصبحت من أهم الأعمال الأوبروالية في العالم. وتم تقديمها بعدد من المسارح في العالم، كما أنها شغلت الكثير من الفنانين الذين لقوا شغف كبير بتقديمها على مسارح العالم ، ولتأليف أوبرا كارمن قصة ، بدأت حكاية التأليف حينما طُلب من الموسيقي جورج بيزيه أن يشرع بكتابة عمل جديد ليقدمه للأوبرا على مسرح أوبرا كوميك في باريس والتي كان معروف عنها تقديم المقطوعات الأخلاقية التي تخضع لمعايير الفضيلة والأخلاق .

قصة قصيرة للاطفال ممتعة للصغار

قصة قصيرة للاطفال ممتعة للصغار الأب والأم وكل الأخوة ، قد ذهبوا إلى المسرح لمشاهدة المسرحية، فقط : أنا صغيرة وعرّابها بقيا وحيدين في البيت ، نحن أيضًا نريد مشاهدة ملهاة ، قال العراب ، وبالإمكان أن تبدأ بالحال ! نبذة عن المؤلف : قصة من روائع قصص الأطفال الدنماركية المترجمة ، للكاتب العالمي هانس كريستيان أندرسن ، وهو من أشهر الكتاب الدانماركيين ، وقد لقب بشاعر الدانمارك الوطني ، ولد عام 1805م وتوفي عام 1875م . آنا الصغيرة والمسرح : ولكن ليس عندنا مسرح ! قالت آنا الصغيرة ، ليس لنا من يمثل ، دميتي القديمة لا يمكنها ذلك ، لأنها قبيحة جدًا ، والجديدة غير مسموح لها أن تلبس ثيابها الجديدة المتغضنة . العراب والمسرح : بإمكان المرء دوما الحصول على ممثلين إن تتناول ما عنده ! قال العراب : لنقم الآن مسرحا.. سنضع كتابا هنا ، وهذا واحد ويكفي واحد آخر ، نصفها في صف معوج ، وثلاثة في الجانب الآخر ، ها قد صارت عندنا كواليس ! العلبة القديمة ، نضعها هنا ، يمكن أن تكون ستارة خلفية ، لنقلب قاعدتها إلى الخلف . تجهيز المسرح : المسرح يصور الآن غرفة ، لا يغيب ذلك عن أحد ! علينا الآن أن نأتي بالممثلون ! دعي...

قصتين فيها عبرة وحكمة عميقة

قصتين فيها عبرة وحكمة عميقة نادي القراءة والكتاب قصتين فيها الكثير من العظة والحكمة،قصة قصيرة تعبر عن الكثير ويستشف منها العديد من الفوائد .استمتع معنا بقراءة وتحليل هذه القصتين القصيرة.مقدمة من نسج للقصص والروايات . القصة الاولى: لم يكن المطر الربيعي من الغزارة ، بحيث يجعل الأشياء تتبلل كان خفيفا حتى ليوشك أن يشبه الضباب ، ولا تتجاوز ندواته ما يرطب البشرة قليلاً ، انطلقت الفتاة تعدو إلى الخارج ، ولكحت مظلة الفتى ! أوه ، إنها تمطر .. بينما كان الفتى يمرأمام المتجر ، فتح مظلته .. ليحجب خجله بأكثر من حمايته لنفسه من المطر ، وعلى الرغم من ذلك ، فقد مد يده الممسكة بالمظلة نحو الفتاة ، فوضعت كتفا واحدة تحتها ، وشرع الفتى يبتل الآن . احتماء : ولكنه لم يستطع إجبار نفسه على الاقتراب بشكل أكبر من الفتاة ، ليسألها عما إذا كانت ستشاركه الاحتماء بها ، وعلى الرغم من أنها أرادت أن تضع يدها على مقبض المظلة مع يد الفتى ، إلا أنها بدت كأنما توشك على الركض بعيدًا . القصة الثانية : الأستويو : مضيا كلاهما إلى استوديو المصور الفوتوغرافي ، فوالد الفتى يوشك على أن ينقل في إطار وظيفته بالخدمة المدنية ،وهذه ال...