التخطي إلى المحتوى الرئيسي

رواية الحب في زمن الكوليرا غابرييل ماركيز

رواية الحب في زمن الكوليرا غابرييل ماركيز


أحداث الرواية رواية الحب في زمن الكوليرا غابرييل ماركيز:

تدور أحداث الرواية حول رجل وامرأة تجمع بينهما قصة حب منذ سنوات مراهقتهما وحتى بلغوهما لسن السبعين ، وتتطرق إلى متغيرات الظروف من حولهما ؛ حيث تحدثت عن نشوب الحروب الأهلية بمنطقة الكاريبي ، كما تحدثت أيضًا عن التطورات التكنولوجية والآثار المترتبة بسببها على نهر مجدولينا ؛ خلال فترة أواخر القرن التاسع عشر وصولًا للعقود الأولى من القرن العشرين .
تعمقت الرواية في وصف أحوال تلك المنطقة بشكل دقيق ؛ حيث تحدثت عن الأحوال الأدبية والاقتصادية والديموغرافية ؛ دون أن يؤثر ذلك على الشكل التسلسلي المنتظم للأحداث .
تروي الرواية قصة عامل تلغراف فقير الذي كان يعيش خلال فترة القرن التاسع عشر بإحدى القرى الصغيرة بمنطقة الكاريبي ؛ والذي تعاهد مع تلميذة فائقة الجمال على أن يتزوجا ؛ حيث كانا يتبادلان مشاعر الحب ، ولكن بعد مرور ثلاث سنوات تزوجت تلك الفتاة من طبيب شاب .




حينما خسر عامل التلغراف حب حياته ؛ قرر ألا يكل عن العمل من أجل أن يلمع اسمه ؛ ولكي يستطيع أن يحصل على الثروة التي تجعله يستحق الوصول إلى من أحبها ؛ والتي بالفعل لم يتوقف عن حبها على مدار أكثر من خمسين عامًا ؛ حتى يأتي ذلك اليوم الذي ينتصر فيه حبه .
كان إصرار عامل التلغراف العاشق على الوصول إلى فتاة أحلامه بعد أعوام طويلة جدًا ؛ هو محور رئيسي في سرد الأحداث ؛ والذي قد يبدو من المستحيل أن يصل إلى ما يريد بعد أن وصلا إلى أرذل العمر ، ولكن العزيمة والإصرار لهما دور أساسي في تحقيق ذلك الهدف .


الكاتب جابرييل جارثيا ماركيز Gabriel García Márquez هو روائي شهير ، وُلد في كولومبيا عام 1927م ، عمل كصحفي وناشط سياسي ، كتب العديد من القصص القصيرة والروايات ، وحاز على جائزة نوبل في الأدب عام 1982م ، توفي في المكسيك عام 2014م ، ومن بين رواياته الشهيرة رواية “الحب في زمن الكوليرا” ؛ التي نُشرت عام 1985م ، وتم إنتاجها كعمل سينمائي يحمل نفس عنوان الرواية .

ذهب ذلك العاشق إلى فتاة أحلامه يوم وفاة زوجها ؛ وقد أصبحت سيدة عجوز ، تجرّأ وطلب منها الزواج ؛ مما جعل السيدة التي بلغت السبعين من عمرها توبخه وتطرده من منزلها ، ومع ذلك لم يفقد الأمل ، واستمر في القيام بمحاولاته من أجل أن يحصل على صداقتها بشكل عقلاني ؛ حيث أن الرسائل العاطفية فقدت تأثيرها على امرأة في مثل ذلك السن الحرجة .
أرسل إليها رسائل تضمنت تأملات حول الشيخوخة والزواج والحياة بوجه عام ؛ مما جعلها تتقبل تلك الرسائل التي ساعدتها على تقبل سنها وفكرة الموت ، وشيئًا فشيئًا تقبلّته كصديق في مثل سنها لتتحدث إليه ، ولكنه كان دائمًا يرى فيها الحبيبة ؛ على الرغم من تبدل ملامحها نظرًا لكبر سنها ، كان ابنها سعيدًا لأن أمه وجدت رفيقًا لحياتها ؛ على عكس ابنتها التي كانت ناقمة على ذلك الحب ووصفته بأنه شيء قذر ؛ بالنسبة لكبر سنهما ؛ مما أدى إلى غضب أمها المعشوقة ؛ فتقوم بطردها من المنزل .
تنتهي الأحداث الأخيرة على متن إحدى السفن النهري ؛ والتي كانت ملكًا للعجوز العاشق ؛ والذي دعا حبيبته إلى رحلة نهرية ، وهناك تكتشف أنها لازالت تحبه ؛ ولكن سنها هو ما كان يمنعها بالاعتراف بذلك الحب ، أراد العاشق أن تطول رحلته مع المحبوبة ؛ فقام بنشر إشاعة أن السفينة بها مرض الكوليرا ؛ وذلك من أجل أن يتخلص الأشخاص الآخرين الموجودين بالسفينة .
لم تنجح خدعته حيث تدخلت السلطات والحجر الصحي في الأمر ، وعادت السفينة بعد أن رُفع على متنها علم الوباء الأصفر ، وأدرك الحبيبان أنهما قد وصلا إلى أفضل المراحل ؛ حيث عرفا أن تلك المرحلة هي ما وراء الحب ؛ والتي تعني الحب لذات الحب .



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة مانجا قصيرة واتباد

قصة مانجا قصيرة واتباد  قصة مانجا قصيرة واتباد نسج عندما عادت كينوكو من زيارة بيت أبويها ، استعادت ذكرى الوقت الذي مضت فيه زوجة أخيها لزيارة مسقط رأسها. نبذة عن المؤلف : قصة من روائع الأدب الياباني ، للأديب الياباني ياسوناري كاواباتا الحاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1968م ، بدأ كواباتا بلفت الانتباه إليه ، بعد تأليفه لعدة قصص قصيرة وهي بلد الثلج ، طيور الكركي الألف ، وتوفي كواباتا في 16 ابريل عام 1972م . هذه القصة مقدمة من نسج في قرية زوجة أخيها الجبلية ، هناك عرف يطلق عليه اسم مأدبة الزلابية ، فكل عام ، وفي كل مساء الحادي والثلاثين من يناير تدعى كل الفتيات اللواتي تزوجن ، وانتقلن للإقامة بعيدا عن العودة إلى القرية ، وتناول الزلابية في حساء الفاصوليا . الوطن : ألا تزالين ترغبين في الذهاب حتى في وسط كل هذا الجليد؟ . قالتها أم كينوكو ، وهي تشعر بالاستياء قليلًا ، بعد أن راقبت كنتها ، وهي تضع وليدها على ظهرها ، وتغادر الدار ، وأضافت : هل تستطيع حقا أن تستمتع بالأمر بعد كل ذلك القدر ؟ إن لها أطفال ، ومع ذلك فها هي تتصرف كالأطفال ، ما أعجب ألا يكون قد ربطها شعور بهذه الدار .

قصتين فيها عبرة وحكمة عميقة

قصتين فيها عبرة وحكمة عميقة نادي القراءة والكتاب قصتين فيها الكثير من العظة والحكمة،قصة قصيرة تعبر عن الكثير ويستشف منها العديد من الفوائد .استمتع معنا بقراءة وتحليل هذه القصتين القصيرة.مقدمة من نسج للقصص والروايات . القصة الاولى: لم يكن المطر الربيعي من الغزارة ، بحيث يجعل الأشياء تتبلل كان خفيفا حتى ليوشك أن يشبه الضباب ، ولا تتجاوز ندواته ما يرطب البشرة قليلاً ، انطلقت الفتاة تعدو إلى الخارج ، ولكحت مظلة الفتى ! أوه ، إنها تمطر .. بينما كان الفتى يمرأمام المتجر ، فتح مظلته .. ليحجب خجله بأكثر من حمايته لنفسه من المطر ، وعلى الرغم من ذلك ، فقد مد يده الممسكة بالمظلة نحو الفتاة ، فوضعت كتفا واحدة تحتها ، وشرع الفتى يبتل الآن . احتماء : ولكنه لم يستطع إجبار نفسه على الاقتراب بشكل أكبر من الفتاة ، ليسألها عما إذا كانت ستشاركه الاحتماء بها ، وعلى الرغم من أنها أرادت أن تضع يدها على مقبض المظلة مع يد الفتى ، إلا أنها بدت كأنما توشك على الركض بعيدًا . القصة الثانية : الأستويو : مضيا كلاهما إلى استوديو المصور الفوتوغرافي ، فوالد الفتى يوشك على أن ينقل في إطار وظيفته بالخدمة المدنية ،وهذه ال

قصة رومانسية قصيرة حزينة تبكي

قصة رومانسية  قصيرة حزينة تبكي قصة رومانسية  قصيرة حزينة تبكي قصص نسج وصلت رسالة من زوج المرأة ، وكان قد كرهها ، وهجرها منذ عامين ، وجاءت الرسالة من أرض نائية ، لا تدعي الطفلة تلعب بالكرة المطاطية ، فبمقدوري سماع الصوت ، وهو يطعن فؤادي ! انتزعت المرأة الكرة المطاطية من ابنتها ، التي كانت في التاسعة من عمرها … رسالة أخرى غريبة : وصلت رسالة ، مرة أخرى من زوجها ، وجاءت من مكتب بريد يختلف عن ذلك الذي جاءت منه الرسالة الأولى ، لا ترسلي الطفلة إلى المدرسة منتعلة حذاء ، فبمقدوري سماع الصوت ، يدهس فؤادي ! قدمت لابنتها مكان الحذاء نعلين من اللباد ، فبكت الطفلة وأبت الذهاب إلى المدرسة . رجل أوغل في العمر : من جديد جاءت رسالة من زوجها ، ولم تبعث بالبريد ، إلا بعد شهر واحد من إرسال الرسالة التي سبقتها ، ولكن خطه بدا ،على نحو مفاجئ ، شبيها بخط رجل أوغل في العمر ، لا تدعي الطفلة تتناول طعامها من طبق خزفي ، فبمقدوري سماع الصوت ، وهو يحطم فؤادي !