التخطي إلى المحتوى الرئيسي

قصة من الادب اللاتيني


قصة من الادب اللاتيني للكاتبة لوكريسيا مالدونادو .

قصة من الادب اللاتيني
قصة من الادب اللاتيني قصص نسج

يظهر كل شيء فجأة بوضوح وفي الوقت نفسه يوجد الكثير من الظل في كل الأنحاء ، وفجأة كما لو أن الحزن قد انتهى ومع ذلك تتألم كثيرًا لأنك لا تستطيع أن تقف على قدميك ، وفجأة ينسى الواحد كل شيء .
ولكن تأتي تلك الوجوه الحزينة لأطفال يبكون وهم يتشبثون بالبنطال :”لا ترحل بابا” ، ولكنني كنت أبًا لأحدهم ذات مرة فمتى وكيف وأين ومع من ،وفجأة ظهر شخص وكأنه مصاب بالهلوسة وكان ذا عينين شاردتين .
وبمجرد سماعه يتحدث بلهجة غريبة غير اللهجة الأصلية ؛ لم يستطع أحد أن يفهم تلك اللهجة اللعينة التي يتحدث بها ، وفجأة يعرف أن لا أحد ينتظرنا في ذلك المكان ، ومع ذلك استمر في بحثه بعينيه بانزعاج وسط الظلال في الوجوه المألوفة القديمة ،والذي لم نتعرف عليه وسط ذلك الحشد .



وفجأة في يومين أو ثلاثة لم يتم التعرف خلالهم إلى ما سيحدث بالضبط ، وفجأة يسأل أحدهم ولا أحد يجيب ، وذلك لأن لا أحد منهم يعرف أي شيء ، وفجأة تم رمي الأحمال التي تم الانتهاء من وزنها ، حيث لم يكن أحد لديه القدرة على تحمل تلك الرائحة الكريهة للملابس القذرة التي لم نستطع تغييرها .
وقد انتهت النداءات والتفتيشات التي لا طائل منها ،وبقي الخوف من الخروج إلى الشارع ، ثم وضعنا شخص في مكان جعلنا غير قادرين أبدًا على الخروج ، وفجأة الشعور بالخزي ثم الشعور بالجوع .
وفجأة أيضًا الشعور بالوحدة مع هذه الوجوه التي تدريجيًا تصبح مألوفة ، على الرغم من أننا لم نتحدث مع أي شخص ولكنها ببساطة الاعتياد على النوم على هذه الكراسي الصلبة أو على هذه الأرض الباردة العالق بها رائحة المطهر .
وفجأة يصدر صوت يسألنا عما حدث لنا ، ولا توجد كلمات ولا دموع ولا حتى إجابات لأننا لا نعلم ما هو الذي حدث لنا ، أو ببساطة تلقينا ضربة عبرت بكل ما حدث لنا في دقيقة واحدة فقط ،وفجأة أيضًا حصلنا على عملة مجهولة في اليد والتي لم نمدها للحصول عليها .

قصة قد تعجبك من قصص نسج:قصة الفتاة الغجرية الجمال والخبث

وفجأة حصلنا على وجبة خفيفة حيث كان شيئًا يعطي القليل من الانتعاش ، ومع هذا كان إثباتًا للذل والخضوع والفوز بالموت ، ولكن بعد الأكل خلال اليوم الثالث تم سماع صوت ضوضاء لطائرة أخرى والتي خرجت وراء طائرة أخرى ولا أحد يعرف لماذا .
وفجأة ظهور امرأة وعدم القدرة على التركيز معها ، وفجأة تلك الأوراق التي يمكن أن نوقعّها بالكاد مع ارتجاف عنيد في اليدين وعيون غامرة بالتوقعات التي تجتاح الحلق دون أن تكون قادرة على تجنب النظر في ابتسامة راضية من المقرض .
وفجأة تكدس الديون وفجأة الأطفال وفجأة ظهور العاهرة السيئة وفجأة المدرسة ، وفجأة صوت الأم وهي تقول لنا من النافذة أنها قد انتهت من إعداد الطعام ،وفجأة أحد الشوارع والكرة الخرقة التي نركلها .

وفجأة يبدأ الشعور مرةً أخرى في عودة الدموع التي تعانق الوداع والرغبة في العودة إلى المهد الدافئ والعودة إلى الأعماق وظلام العناق الأكبر ، وإلى التذكر أو معرفة لون عينيي الأم أو من هي أو بماذا كانت تُسمى هذه البلدة .
ذهبت كلاب قسم مكافحة المخدرات في المطار بضع مرات باتجاه الجسد المُلقى في زاوية احد الجدران على الأرض ، حينما أراد أن يمسك بيده أوقفه الحارس بسحب المقود ، ثم سأل الكنّاس :هل يبدو الأمر على ما كان ؟
أجاب الكنّاس وهو ينفي بكتفيه قائلًا : “لا أعلم ، لقد عدتُ من إجازتي هذا الصباح فقط ، “ربما لم أكن قد أكلتُ منذ أن غادرت ، قام بإزالة قبعته ثم نفضّ الجزء الخلفي من يده فوق عينيه الصفراء :”مسكين”.
بدأ الناس في التجمهر وأرد أحدهم أن يفحص النبض ، ولكن الحارس أوقفه قائلًا :”لا اتركه ، إذا كنت تريد أن يمر الأمر بسلام ؛ فمن الأفضل أن تذهب للعثور على مفوض ، هو فقط من يمكنه رفع الجثة.
القصة مترجمة عن اللغة الإسبانية

بعنوان :ماذا كان اسم هذه الدولة
كاتبة القصة هي لوكريسيا مالدونادو والتي وُلدت خلال عام 1962م في إكوادور ، كتبت العديد من الأشعار والقصص القصيرة، ومن أبرز القصص القصيرة التي كتبتها قصة “بماذا كانت تُسمى هذه البلدة”.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة أوبرا الفتاة الغجرية الجمال والخبث

أوبرا الفتاة الغجرية الجمال والخبث قصة أوبرا الفتاة الغجرية الجمال والخبث تعد أوبرا كارمن من أشهر الأوبيرتس العالمية   هي مسرحية أوبرا مكونة من أربعة فصول ألفها الموسيقي الفرنسي جورج بيزيه ،وقام هنري مايلهاك و لودوفيك هاليفي بكتابة الكلمات،وهي مستمدة من رواية تحمل نفس الاسم للكاتب الفرنسي بروسبر مريميه ، تم عرض المسرحية لأول مرة على المسرح الوطني للأوبرا المسرحية في باريس عام 1875م، ولم يلقى أول أداء للمسرحية ترحيب الجماهير ولم يحقق النجاح المتوقع، ولكنها سرعان ما أصبحت من أهم الأعمال الأوبروالية في العالم. وتم تقديمها بعدد من المسارح في العالم، كما أنها شغلت الكثير من الفنانين الذين لقوا شغف كبير بتقديمها على مسارح العالم ، ولتأليف أوبرا كارمن قصة ، بدأت حكاية التأليف حينما طُلب من الموسيقي جورج بيزيه أن يشرع بكتابة عمل جديد ليقدمه للأوبرا على مسرح أوبرا كوميك في باريس والتي كان معروف عنها تقديم المقطوعات الأخلاقية التي تخضع لمعايير الفضيلة والأخلاق .

قصة قصيرة للاطفال ممتعة للصغار

قصة قصيرة للاطفال ممتعة للصغار الأب والأم وكل الأخوة ، قد ذهبوا إلى المسرح لمشاهدة المسرحية، فقط : أنا صغيرة وعرّابها بقيا وحيدين في البيت ، نحن أيضًا نريد مشاهدة ملهاة ، قال العراب ، وبالإمكان أن تبدأ بالحال ! نبذة عن المؤلف : قصة من روائع قصص الأطفال الدنماركية المترجمة ، للكاتب العالمي هانس كريستيان أندرسن ، وهو من أشهر الكتاب الدانماركيين ، وقد لقب بشاعر الدانمارك الوطني ، ولد عام 1805م وتوفي عام 1875م . آنا الصغيرة والمسرح : ولكن ليس عندنا مسرح ! قالت آنا الصغيرة ، ليس لنا من يمثل ، دميتي القديمة لا يمكنها ذلك ، لأنها قبيحة جدًا ، والجديدة غير مسموح لها أن تلبس ثيابها الجديدة المتغضنة . العراب والمسرح : بإمكان المرء دوما الحصول على ممثلين إن تتناول ما عنده ! قال العراب : لنقم الآن مسرحا.. سنضع كتابا هنا ، وهذا واحد ويكفي واحد آخر ، نصفها في صف معوج ، وثلاثة في الجانب الآخر ، ها قد صارت عندنا كواليس ! العلبة القديمة ، نضعها هنا ، يمكن أن تكون ستارة خلفية ، لنقلب قاعدتها إلى الخلف . تجهيز المسرح : المسرح يصور الآن غرفة ، لا يغيب ذلك عن أحد ! علينا الآن أن نأتي بالممثلون ! دعي...

قصتين فيها عبرة وحكمة عميقة

قصتين فيها عبرة وحكمة عميقة نادي القراءة والكتاب قصتين فيها الكثير من العظة والحكمة،قصة قصيرة تعبر عن الكثير ويستشف منها العديد من الفوائد .استمتع معنا بقراءة وتحليل هذه القصتين القصيرة.مقدمة من نسج للقصص والروايات . القصة الاولى: لم يكن المطر الربيعي من الغزارة ، بحيث يجعل الأشياء تتبلل كان خفيفا حتى ليوشك أن يشبه الضباب ، ولا تتجاوز ندواته ما يرطب البشرة قليلاً ، انطلقت الفتاة تعدو إلى الخارج ، ولكحت مظلة الفتى ! أوه ، إنها تمطر .. بينما كان الفتى يمرأمام المتجر ، فتح مظلته .. ليحجب خجله بأكثر من حمايته لنفسه من المطر ، وعلى الرغم من ذلك ، فقد مد يده الممسكة بالمظلة نحو الفتاة ، فوضعت كتفا واحدة تحتها ، وشرع الفتى يبتل الآن . احتماء : ولكنه لم يستطع إجبار نفسه على الاقتراب بشكل أكبر من الفتاة ، ليسألها عما إذا كانت ستشاركه الاحتماء بها ، وعلى الرغم من أنها أرادت أن تضع يدها على مقبض المظلة مع يد الفتى ، إلا أنها بدت كأنما توشك على الركض بعيدًا . القصة الثانية : الأستويو : مضيا كلاهما إلى استوديو المصور الفوتوغرافي ، فوالد الفتى يوشك على أن ينقل في إطار وظيفته بالخدمة المدنية ،وهذه ال...